الطب الرياضي
الطب الرياضي مجال يوفر الرعاية الصحية للأفراد الذين يبذلون نشاطًا بدنيًا، وهدفه
الرئيسي تقليل
الإصابة إلى الحد الأدنى، وتقديم
العلاج الفعال للإصابات
الحادثة.
ويعتمد الطب الرياضي على خبرة كثير من
الاختصاصيين؛ ويشمل ذلك الأطباء، والمدربين الرياضيين، واختصاصيي وظائف الأعضاء، ومدرّسي
التربية البدنية.
ويساعد هؤلاء الخبراء في تحديد نوع
التمرين اللازم لمعاونة اللاعبين الرياضيين على بذل ما في وسعهم من قدرات في أدائهم دون إصابة، كذلك يقومون بتقويم أساليب التدريب، ووضع القواعد التي تمنع حدوث الإصابات، وتصميم الأجهزة واستخدامها، والأدوات الرياضية.
ويقوم كثير من الفرق الرياضية المنظّمة بالتعاقد مع طبيب يتولى وظيفة طبيب الفريق، كنوع من الخدمة الخاصة. ويقوم طبيب الفريق بإعداد
الاختبارات البدنية قبل بداية الموسم وممارسة الرعاية الطبية لأعضاء الفريق خلال الموسم، وفي كثير من الفرق يقوم المدرب الرياضي بعمل
الإسعافات الأولية والرعاية في حالات الطوارئ. ويعمل طبيب الفريق والمدرب الرياضي معاً لتقديم برنامج تأهيلي عقب أي إصابة حتى يتمكن اللاعب من
العودة إلى الملاعب بأسرع وقت ممكن. وقد أدى الطب الرياضي إلى التقدم في تشخيص المشاكل
العامة ومعالجتها، مثل إصابات
الركبة و
الشد العضلي التي تؤثر على الناس والرياضيين على حد سواء.
الطب النفسي
الطب النفسي فرع من الطب يُعنى بتشخيص
الأمراض العقلية وعلاجها.والطبيب النفساني طبيب يقضي، بعد تأهيله في الطب، عدة سنوات أخرى في التدريب على علاج المرضى عقليًَّا.
تُستخدم أساليب كثيرة في علاج مرضى الاختلال العقلي. فقد يناقش الطبيب النفساني المشاكل مع مريض ما، ويصف عقاقير لآخر، وقد يجمع بين المناقشة والعقاقير وأسلوب آخر للعلاج، مع مريض ثالث.
تجري بعض معالجات الطب النفسي في مكتب الطبيب النفساني، أو في عيادة، إلا أن الحالات الحادة تتطلب العناية داخل
المستشفى. وتستخدم كثير من المستشفيات والعيادات ممرضات نفسانيات واختصاصيين اجتماعيين لمتابعة شؤون المرضى، ومتخصصين في
العلاج النفسي السريري. ويتلقى هؤلاء المتخصصون تدريبًا خاصًا لمساعدة المرضى على حلِّ مشاكلهم.
الاضطرابات النفسيةتتسم الاضطرابات العقلية بأعراض مختلفة مثل المزاج المضطرب، أو السلوك غير العادي، والقلق الزائد، و
الهلوسة. وغالبًا ما تفسد هذه الأعراض حياة الشخص الذي يصاب بها، وقد تعوقه عن ممارسة حياته الطبيعية. ولم تُعرف أسباب الكثير من الاضطرابات العقلية. فقد ينشأ بعضها من النزعات
الانفعالية أو الضغط النفسي. وقد تنتج أخرى عن أنماط معينة من السلوك، ومع ذلك فقد يأتي بعضها من عيوب بيولوجية في الدماغ. ويعتقد أن كثيرًا من الاضطرابات العقلية تنتج عن مزيج من عوامل انفعالية واجتماعية وبيولوجية.
ومع مرور الوقت تغيرت طرق تحديد وتصنيف الاضطرابات العقلية، فلقد ميزت وسائل التصنيف القديمة بين
النفاسات و
العصابات. فالنفاسات هي الاضطرابات العقلية الحادة التي يفقد معها الشخص الوعي بالواقع، وتظهر عليه أعراض التوهم والهلوسة. أما العصابات فهي اضطرابات أخف تتسم بقلق متزايد. وتشمل الأنواع الأخرى من الاضطرابات العقلية الاضطرابات العضوية والاضطرابات
الشخصية. والاضطرابات العضوية شذوذ في الشخصية، أو سلوك ناتج عن إصابة أو تلف في الدماغ. وتشمل اضطرابات الشخصية الجنوح إلى التصرف على نحو غير مقبول اجتماعيًا أو بطريقة مخلّة.
العلاجيستخدم الأطباء النفسانيون عدة علاجات للاضطرابات العقلية. والنوعان الرئيسيان للعلاج هما: 1ـ المداواة الجسدية 2ـ المعالجة النفسية.
<A name=3>
المداواة الجسدية. تشمل عادة استخدام الأدوية. والمجموعة الأكثر استعمالاً في المداواة هي عقاقير مزيلة للذهان تسمى أحيانًا
المضادات العصابية. وتستعمل هذه العقاقير بصفة رئيسية في علاج النفاس وهو التشويش النفساني. و
مضادات الاكتئاب هي مجموعة من العقاقير تُستعمل أساسًا لعلاج العصاب. وكربونات
الليثيوم عقار يُستعمل لعلاج اضطراب القطبين المسمى
بالاضطراب الانقباضي. ويعاني المصاب بهذا الاضطراب فترات متعاقبة من الحزن والفرح.
وهناك نوع من المعالجة الجسدية يسمى
الاختلاج الكهربائي ويستعمل أحيانًا لعلاج المرض العقلي المزمن، بما في ذلك الكآبة الشديدة. وفي هذا النوع من المعالجة يمر تيار كهربائي معتدل عبر دماغ المريض بعد تخديره بإعطائه عقارًا يجلب له النوم. انظر:
الأمراض العقلية.
المعالجة النفسية. هي أي شكل من أشكال العلاج بوسائل نفسانية. وهناك أنواع كثيرة من المعالجة النفسية، وأغلبها يقوم على مناقشات بين المريض والطبيب النفساني. ويحاول الطبيب تعزيز ثقة المريض، ويساعده على أن يكون أكثر تقبلاً للحياة. وعمومًا يلتقي المريض والطبيب في جلسة علاج نفساني مرة أو مرتين في
الأسبوع لعدة شهور، ويجوز أن تتوالى الجلسات أكثر أو أقل من ذلك.
في بعض الأحيان تشترك مجموعات من ثلاثة مرضى أو أكثر في علاج جماعي. فاجتماعهم بالطبيب النفساني في مجموعة يساعد المرضى على فهم أنفسهم، وقد يشجع الطبيب المرضى على التعبير عن مشاكلهم في
تمثيليات نفسانية.
وفي حالة الأطفال قد يستخدم الطبيب النفساني طريقة العلاج باللعب. فعوضًا عن حديث الطفل عن مشاكله، فإنه يمثلها بأدوات اللعب واللهو.
والنوعان الأكثر استخدامًا للمعالجة النفسانية هما
التحليل النفسي ومعالجة السلوك. يركز
التحليل النفسي على الأفكار والأحاسيس اللاشعورية، ووفقًا ل
نظرية التحليل النفسي تكمن أسباب كثير من الأمراض العقلية في
اللاوعي. يزور المريض الطبيب النفساني ويتحدث عن كل ما يخطر على باله، ويساعد الطبيب المريض على فهم مشاكله بالكشف عن أسبابها. وقد يستمر المريض في العلاج التحليلي لعدة سنوات. انظر:
التحليل النفسي.
ويستخدم الطبيب عند معالجة السلوك أسلوب
المكافأة والعقاب لتشجيع المرضى ليسلكوا سلوكًا أفضل. والهدف من معالجة السلوك هو محاولة مساعدة المرضى على تغيير سلوكهم أكثر من محاولة مساعدتهم على فهم أسباب ذلك السلوك. وقد يثني الطبيب النفساني على المريض أو يكافئه على سلوكه ¸الحسن·. وهذه الطريقة التي تسمى
التعزيز الإيجابي تعتبر أكثر تأثيرًا من
التعزيز السلبي مثل توبيخ المريض لسلوك سيء بدر منه.