وداعا لا
فانك ألف آتِ
من الماء المقدس للحياةِ
يعانق فيك نبض غدي بأمسي
صدى مستقبلي من ذكرياتي
كأنك في أديم الأرض بذرٌ
تناسغ بالجذور المزهرات
كأنك قائل :
المهد لحدي
ورغم الليل أبدأ من رفاتي
فليس يليق في منفى وضوئي
ولا اكتملت بلا وطن صلاتي
شربت الماء
من حوب وصوب
فما يروي به جسد فراتي
دفنت القلب عند غدير أهلي
ونخلة منزلي
ومهاد ذاتي
وماراهنت سلطانا بشعري
على ذلٍ
ولارخصت دواتي
ظللت على صيامي الدهر صبرا
وقد زعموا هلال العمر آتِ
ورغم الظلم ، سوف أصون صمتا
شفاهي فهي نذر للحفاةِ
اغني في السجون وفي المنافي
لشعبي
لن اغني للطغاةِ
واصبر كاظما جرحي منيفا
فما استخذى لذي عرش شَتاتي
وهودج عرسي َ العدويٌ نعشٌ
ترف به
الى نجف رفاتي
وداعا ياغني ...وياسماءا
تبشر بالغيوم الممطرات
فكل غد له قزح
وشمس
تطل على السفوح المورقات
ويابدرا تنآى
وهو أجدى
بمعترك الليالي المعتمات
وياسيفا أسفت عليه لما تهاوى ،
ساعة اجتمعوا قضاتي
تهاوت وردة
والريح تعوي
وطاحت نجمة والليل عاتِ
أيا عبد الغني أبا الأغاني
وياصنو الرجا والامنياتِ
تمهل فالطريق الى صباح
ٍ ولا عهد يدوم على سباتِ
وكل أخٍ
أضاع أخاه يوما
يقبل هامه رغم الجناةِ
وان سفائني لابد يوما
من المنفى
لبابل مرجعاتي
ملايينا لأحياءٍ وموتى
سيحضنهن صدر الامهات
ويزهر في غدٍ
حقلٌ ( غنيٌ )
تفجر بالندى والمعجزاتِ
ويبقى الموت في وطني حياة
فهاتِ يديك
رغم الموت هاتِ .